
زيان في كلمة للتاريخ : لو ما كنتش كنبغي بلادي و المغاربة و الوطن اللي كنعيش فيه ما نكونش فالحبس اليوم
في مداخلة قوية، تفاعل النقيب محمد زيان مع رد ممثل النيابة العامة خلال الجلسة التي انعقدت يومه الأربعاء بمحكمة الاستئناف بالرباط.
وقال النقيب زيان معتقل الرأي بسجن العرجات، وسط تأثر الحاضرين بالقاعة “4” حيث جرت أطوار الجلسة: ((أنا فاش كنت محامي شاب، عاد بديت، خدمت مع قضاة من المستوى الرفيع، من بينهم السيد محمد ميكو وأحمد الزغاري. ذات يوم، سألت رئيس الجلسة الزغاري، باستغراب، عن مصدر الشجاعة للنطق بأحكام الاعتقال لمدد طويلة 15 سنة و12 سنة و10 سنوات. وبقا كايشوف فيا بنظرات فاحصة، وقال لي: بالنسبة لي، أسهل حاجة هي تنطق بالإدانة، ولكن ما كتشوفش الشجاعة اللي كيطلبها النطق بالبراءة فهاد الظرفية، وسط الضغوطات)).
وتابع وزير حقوق الإنسان السابق قائلاً : “مني كبرت، اليوم فهمت المعنى الحقيقي لكلام السي أحمد الزغاري، رحمه الله. شجاعة القضاة كاتبان ملي كايكون المخزن ضدك، والرأي العام والإعلام كيطالب بالاعتقال، ولكن القاضي كيتشبّث بالقانون وكايحكم بالبراءة)).
وشدد زيان في مداخلته على أن ((دور القاضي ماشي غير إصدار الأحكام أو التطبيق السليم للقانون، ولكن الأهم هو يحقق العدل لصالح المتهم، باش تتحقق العدالة)).
وأضاف : ((أنا، لو ماكنتش كانحب بلادي والمغاربة والوطن اللي أنا فيه، ماكنتش نكون معتقل اليوم. أنا ضحّيت بحياتي وباولادي من أجل الوطن ديالي، وأنا عارف علاش أنا هنا. إيلا عطيتوني الوقت، غادي نقولكم بالضبط علاش ومستعد نقولها وخا مكانخافش وخا يطيرولي راسي)).
وواصل زيان قائلاً : ((عنداك يتصور شي واحد بأنه طَيَّر مني ولو شعرة وحدة، أنا لو كانت كاتهمني مصلحتي ماكنتش نقدم استقالتي من وزارة حقوق الإنسان وبقيت وزير مع مُوخِي، وماكنتش نقدم استقالتي من لجنة العدل والتشريع لأنني كنت أعارض القوانين الظالمة)).
وزاد القول : ((أنا لم أختلس ولم أسرق. ممثل النيابة العامة كايهدر على اختلاسات، أنا ماخْتلست ما سرقت. هداك سلف كاتعطيهلك الداخلية عن طريق الخزينة العامة، باش تشارك فالانتخابات، وإلا ماجبتيش عدد المقاعد المستحقة كايرجع داك السلف أموال غير مستحقة وكايخصك ترجع الفلوس للخزينة. صافي هادشي بحال كريدي د البنكة باش تمشي تاخدو من البنك كاناخدو من الداخلية. وبالتالي، لا وجود لاختلاس، لأنه ببساطة سلف، وفي حالة ما جبتش العتبة، خاصك ترجعو، والسلام)).
وختم : ((أنا إلا كان غايعفو علي سيدنا، بناء على طلب العفو ديال اللي دارو إسحاق شارية، كأفضل نبقى فالحبس)).