السودان : النساء و الفتيات النازحات و اللاجئات و المهاجرات يواجهن خطر العنف

قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن ما يقدر بنحو 6.7 مليون شخص يواجهون خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان، مع تعرض النساء والفتيات النازحات واللاجئات والمهاجرات للخطر بشكل خاص.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أنه عندما تفر النساء لأيام ويتعرضن للاغتصاب ويتحملن أنواعا أخرى من العنف، غالبا ما تكون صحتهن النفسية هشة ويحتجن إلى المساعدة، ولا يستطعن التحدث إلى الناس. لذا، يحتجن إلى الخصوصية ليتمكن من الحصول على الدعم، وللتعبير عن آرائهن”.

ويظل مخيما للنازحين في ولاية القضارف مثالا حيا حيث كانت هناك منطقة تجمع واحدة تضم ما بين 5000 و10000 شخص، وهي “مجرد منطقة مفتوحة خالية من الخيام. مما يطرح إشكالية الافتقار إلى المساحة اللازمة للحد الأدنى من الخصوصية”.

ويوفر الصندوق مساحات آمنة للناجيات من العنف الجنسي، تساعدهن على الحصول على الخصوصية التي يتـقن إليها والدعم النفسي والاجتماعي. وأفادت المسؤولة الأممية بأن الصندوق يقدم للناجيات تدريبا على أنشطة مدرة للدخل ليتمكن من البدء بتعلم بعض المهن.

وأضافت أنهم يقدمون كذلك إحالات، حيث “تعرضت بعض هؤلاء الفتيات والنساء لاعتداءات وحشية، ولديهن عواقب جسدية تحتاج، بعد تعرضهن للاغتصاب، إلى ما نسميه إدارة حالات الاغتصاب، وذلك من خلال منشأة صحية تضم طاقما طبيا مدربا للتعامل مع هذه الأمور”.

وقالت إن الصندوق كذلك يوفر قسائم ومساعدات نقدية لتتمكن الناجيات من الوصول إلى الخدمات التي تتطلب الدفع، فضلا عن توفير مستلزمات الكرامة التي تضم ملابس جديدة “ليتمكن من مغادرة مخيم النازحين أو الذهاب إلى أماكن أخرى، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية الأخرى. فهن أحيانا يترددن إذا لم يشعرن بالنظافة”.