
قرار أممي يعترف بالحق في ببيئة صحية و مستدامة
في الثامن من أكتوبر من سنة 2024، دوى تصفيق حار استثنائي في قاعة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. فالمعركة التي خاضها النشطاء البيئيون والمدافعون عن الحقوق على مدى عقود، قد أتت ثمارها أخيرا.
للمرة الأولى على الإطلاق، أصدرت الهيئة الأممية التي تتمثل مهمتها في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم، قرارا يعترف بأن التمتع ببيئة صحية ومستدامة حق عالمي.
ويدعو النص أيضا جميع الدول إلى العمل معا، ومع غيرها من الشركاء، لجعل هذا الإنجاز حقيقة واقعة.
يقول ديفيد بويد، وهو المقرر الأممي الخاص لحقوق الإنسان والبيئة: “من الناحية المهنية، ربما كانت تلك أكثر التجارب إثارة التي مررت بها على الإطلاق، أو التي سأخوضها على الإطلاق. لقد كان انتصارا هائلا لعمل الفريق. لقد استغرق الأمر ملايين الأشخاص حرفيا، وسنوات وسنوات من العمل للتوصل إلى هذا القرار.”
وقد كان بويد في القاعة عندما طرقت الرئيسة نزهت شميم – من فيجي – بمطرقتها، معلنة نتائج التصويت.
وتم احتساب تأييد 43 صوتا للقرار وامتناع أربعة عن التصويت كنصر بالإجماع لتمرير النص الذي يستشهد بجهود 1100 على الأقل من منظمات المجتمع المدني والمنظمات التي تُعنى بالأطفال والشباب والشعوب الأصلية، من التي كانت تضطلع بحملات من أجل الاعتراف العالمي، وتنفيذ وحماية حق الإنسان في بيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة.