
قلق متزايد بشأن تدهور الوضع الأمني بالسودان
تسبب الصراع المستمر في السودان منذ قرابة عامين في معاناة هائلة، مما أدى إلى تحويل عدد من المناطق بالبلاد إلى جحيم.
وفي هذا الصدد استعرض مجلس الأمن خلال جلسة لمناقشة الوضع في السودان الأبعاد الإنسانية لهذه الأزمة، بما في ذلك نزوح أكثر من 12 مليون شخص، بمن فيهم 3.4 مليون فروا عبر حدود السودان، ومعاناة أكثر من نصف البلاد، أي 24.6 مليون شخص، من الجوع الحاد.
وقد ركزت الجلسة المذكورة على “التطورات المقلقة” في شمال دارفور بما في ذلك مخيم زمزم للنازحين، وفي الخرطوم وجنوب البلاد.
وفي هذا السياق لازال المدنيون بشمال دارفور، بعد ثمانية أشهر من اعتماد مجلس الأمن للقرار 2736، يتعرضون للهجوم، حيث تصاعدت حدة العنف في مخيم زمزم للنازحين ومحيطه، إذ تشير التقديرات إلى أنه يستضيف مئات الآلاف من المدنيين، حيث تأكدت ظروف المجاعة هناك”.
كما أوضحت المداخلات خلال ذات الجلسة أن صور الأقمار الصناعية تؤكد استخدام الأسلحة الثقيلة في مخيم زمزم ومحيطه في الأسابيع الأخيرة، وتدمير مرافق السوق داخل المخيم، إذ لم يتمكن المدنيون المذعورون، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني، من مغادرة المنطقة عندما اشتد القتال.