
بلغاريا : الناشط عبد الرحمن الخالدي يواجه خطر الترحيل القسري إلى السعودية
دعت حوالي 20 منظمة حقوقية السلطات البلغارية إلى ضرورة إلغاء أي خطط لترحيل المدافع السعودي عن حقوق الإنسان عبد الرحمن الخالدي إلى السعودية، واعتماد قرار بديل يقضي بإعادة توطين هذا الأخير في بلد ثالث. كما أكدت ذات الهيئات أنه إذا عملت السلطات البلغارية على ترحيل هذا المنتقد المعروف للحكومة السعودية، ستكون قد انتهكت التزاماتها بموجب القانون البلغاري والأوروبي والدولي بشأن عدم الإعادة القسرية، والتي تمنع إعادة شخص ما إلى بلد قد يواجه فيه خطر التعذيب أو سوء المعاملة.
وقد سبق أن وثقت منظمات حقوقية استهداف السلطات السعودية لعدد من النشطاء الحقوقيين بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم ومعاقبتهم بأحكام مطولة، إضافة إلى تعريضهم للانتهاكات المتفشية في نظام العدالة الجنائية السعودي.
جدير بالذكر أن الناشط السعودي عبد الرحمن الخالدي عرف بدفاعه عن حقوق الإنسان منذ أكثر من عقد، إذ ظل يناصر حقوق السجناء، كما شارك في مظاهرات متعددة تدعم المحتجزين السعوديين.
وفي ذات السياق غادر الخالدي السعودية سنة 2013 خوفا على سلامته، حيث واصل نشاطه في الخارج عبر كتابة مقالات تنتقد الحكومة السعودية، إذ انخرط في حركة “النحل الإلكتروني” على الإنترنت، التي أسسها الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، والتي تهدف إلى مواجهة الدعاية الموالية للحكومة السعودية والمتصيدين عبر الإنترنت.
وقد عاش الناشط عبد الرحمن الخالدي في المنفى لنحو عقد في مصر، وقطر، وتركيا قبل أن يفر إلى بلغاريا سيرا على الأقدام لطلب اللجوء هناك بعد قتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.