
الحقوقي سمير بوزيد يتضامن مع الصحفي حميد المهداوي
أعرب سمير بوزيد الكاتب العام لمركز عدالة لحقوق الإنسان عن تضامنه الكامل مع الصحفي حميد المهداوي في مواجهة المحنة التي يمر بها، والتي تعكس تحديات جسيمة تواجه حرية الصحافة واستقلال القضاء في المغرب.
الحقوقي سمير بوزيد أوضح في ذات السياق أن المتابعة القضائية التي يواجهها، والتي رفعت ضده بناءً على شكاوى وزير العدل عبد اللطيف وهبي، المنتمي للأغلبية البرلمانية، تكشف عن تدخل سياسي غير مقبول في القضاء، وتعكس صراعاً بين السلطتين التنفيذية والقضائية، مضيفا أن المتابعات تستخدم كأداة للضغط على صحفي مستقل كشف ملفات فساد، مما يهدد مبدأ الفصل بين السلطات.
جدير بالذكر أن الحقوقي سمير بوزيد لم يستبعد في حديثه عن الموضوع أن الحكم الابتدائي الصادر بحق الصحفي حميد المهداوي بالسجن سنة ونصف والغرامة المالية، إضافة إلى المطالبات بإجراء افتحاص مالي لقناة “بديل” وتحويل مداخيلها، يشكل انتهاكاً لمبادئ المحاكمة العادلة وحرية التعبير المكفولة دستورياً ودولياً.
كما أردف الحقوقي سمير بوزيد القول أن هذه المتابعات القضائية الانتقامية تضعف الثقة في نزاهة واستقلال القضاء، وتخالف الضمانات القانونية التي تحمي الصحفيين، مشدظا التأكيد أن الصحفيين المستقلين، وعلى رأسهم الصحفي حميد المهداوي، هم حراس الحقيقة وفضح الفساد، ويجب حمايتهم من كل أشكال التضييق والملاحقة الانتقامية.
الحقوقي سمير بوزيد اعتبر أنه من الأساسي أن ندرك أن هذه القضية ليست نزاعاً فردياً، بل تهديد لحرية التعبير وحق المجتمع في إعلام حر ومستقل. وعليه، فإن استمرار التضييق على حرية الصحافة يضعف مؤسسات الدولة ويهدد مسار الديمقراطية والتنمية.
استناداً إلى ما سبق، دعا الحقوقي سمير بوزيد السلطات القضائية إلى احترام حقوق الدفاع وضمان محاكمة عادلة، ووقف كل أشكال المضايقة ضد الصحفيين المستقلين.
وفضلاً عن ذلك، ناشد الحقوقي سمير بوزيد المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والنقابية والإعلامية التكاتف والدعم الكامل للصحفي حميد المهداوي، دفاعاً عن حرية الصحافة واستقلال القضاء، لأن هذه المعركة هي معركة كل من يؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
و في ختام حديثه أكد الحقوقي سمير بوزيد أن صوته، الذي لا ينحني أمام الضغوط، سيظل للحرية والكرامة، موضحا أنه مع الصحفي حميد المهداوي في كل خطوة نحو تحقيق العدالة والحق.