أهمية نضال المرأة لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان

أعلنت مديرة شعبة الأنشطة المواضيعية والإجراءات الخاصة والحق في التنمية في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بيغي هيكس، خلال المناقشة السنوية حول إدماج المنظور الجنساني في مجلس حقوق الإنسان، قائلة : “في جميع أنحاء العالم، نرى استخدام الوصم والمضايقات والاعتداءات الواضحة لإسكات النساء القادة اللواتي يتحدثن بصراحة، والعاملات في المجتمع المحلي، والمدافعات عن حقوق الإنسان والسياسيات ونشهد تشويه سمعهن.”

وقد تناولت المناقشة الحواجز القائمة على النوع الاجتماعي التي تعيق حرية الرأي والتعبير، وكيف يمكن تفكيكها بطريقة شاملة ومستدامة، مع الأخذ في الاعتبار الأشكال المتداخلة للتمييز التي تواجه النساء والفتيات والأشخاص من مختلف الهويات الجنسانية.

وتابعت هيكس قائلة : “كانت أصوات النساء والفتيات وشجاعتهن وستظل ضرورية للنضال من أجل حماية حقوق الإنسان.”

بالنسبة إلى النساء الناشطات في المجال السياسي، فإن العائق الأساسي أمام حرية الرأي والتعبير هو العنف الجنساني، بحسب ما أشار إليه الاتحاد البرلماني الدولي. ففي ثلاث من دراساته، وجد الاتحاد أن أكثر من 80 في المائة من البرلمانيات تعرضن للعنف النفسي، في شكل مواقف وملاحظات متحيزة جنسيًا تهدف إلى إسكات النساء والاستخفاف بهن والاستهزاء بهن في السياسة أو الحكم على مظهرهن الخارجي.

وقد شددت المسؤولة عن برنامج الشراكة بين الجنسين في الاتحاد البرلماني الدولي ماريانا دوارتي على أن هذا العنف موجه بشكل خاص ضدّ النساء كمجموعة، ويهدف إلى استبعادهن عن الساحة السياسية.

فقالت : “سواء تعلق الأمر بخطاب الكراهية أو التعليقات الجنسية أو التحرش الجنسي أو الاعتداء الجسدي، فإن العنف الذي يستهدف القيادات النسائية يمثل رادعًا كبيرًا للمشاركة المتساوية في الحياة العامة والسياسية.”

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock