مركز “عدالة” يطالب بترحيل سجين إلى “السجن المحلي تيفلت 2” تيسيرا لإعادة إدماجه في المجتمع

طالب مركز عدالة لحقوق الإنسان بترحيل سجين إلى “السجن المحلي تيفلت 2” تيسيرا لإعادة إدماجه في المجتمع. 

وفي هذا السياق توصل مركز عدالة لحقوق الإنسان بمعطيات من أسرة السجين “ح.ح” الذي يقضي محكوميته حاليا بالسجن المحلي تيفلت 1، وذلك على خلفية إدانته في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات بعقوبة سالبة للحرية بلغت مدتها (7 سنوات)، والتي قضى منها إلى غاية اليوم (6 سنوات)، حيث أنه وإيمانا  بفلسفة إعادة الإدماج التي تتبناها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في نهجها تجاه مختلف نزلاء المرافق السجنية بالمغرب، وبالنظر لسياسة الانضباط والتقيد باحترام القانون الذي تتميز به المؤسسة السجنية “تيفلت 2″، هذا فضلا عن كون المعتقل المذكور ينحدر من مدينة تيفلت، يبقى خيار ترحيل ذات النزيل إلى السجن المحلي “تيفلت 2” مدخلا للمواكبة القبلية التي تستبق موعد الإفراج دونما تجاهل أن المناخ العام السائد داخل هذا المركز السجني قد يساهم لا محال في قيام السجين المعني بمراجعة ذاتية تؤهله للعدول عن انحرافاته السلوكية حتى يصبح فاعلا حقيقيا في المجتمع.

وجاء في مراسلة مركز عدالة لحقوق الإنسان أن مؤسسة “السجن المحلي تيفلت 2” أضحت اليوم تشكل فضاء حقيقيا لإعادة الإدماج والمصاحبة القبلية للنزلاء على حد سواء، وفي في هذا الصدد، قرر “مركز عدالة لحقوق الإنسان” مكاتبة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج استحضارا للجهود التي ما فتئت تبذلها لأنسنة مراكز الاعتقال، من خلال التقيد بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، رغم الأوضاع المعقدة والظروف الصعبة التي يباشر فيها العاملون بالفضاءات السجنية مهامهم الوظيفية، إذ يظل مشكل الاكتظاظ داخل السجون شبح يتهدد سياسة الإصلاح المعلنة في هذا الشأن.

وتبعا لذات المراسلة طالب “مركز عدالة لحقوق الإنسان” بترحيل السجين “ح.ح” إلى “السجن المحلي تيفلت “2 تكريسا لسياسة إعادة الإدماج التي دأبت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على مراعاتها طيلة فترة تدبير محكومية النزلاء إلى غاية الإفراج عنهم، حيث أن النزيل المذكور لم تعود تفصله عن تاريخ معانقة الحرية إلا (سنة واحدة)، إذ تظل هذه الفترة كافية للمصاحبة والمواكبة النفسية والاجتماعية التي من شأنها تأهيل الموقوف للاندماج داخل المجتمع.